
بدأت فروع المخابرات السورية الارهابية بنقل وثائقها وسجلاتها من مراكز إدارتها وفروعها إلى مراكز سرية أكثر آماناً بالنسبة لها بعدما أظهرت التسريبات أن المراكز والمقرات الأمنية الارهابية تأتي ضمن الأهداف المحتملة للقصف، في حين أبقت تلك الفروع على آلاف المعتلقين في أقبية السجون في تلك الفروع.
والمواقع الأمنية الارهابية الجديدة التي جرى نقل الوثائق والسجلات الأمنية إليها بعضها يقع في ضواحي دمشق كالصبورة مثلاً، وبعضها الآخر يقع على مسافة قريبة من المقرات والإدارات الأمنية، ضمن المدارس غالباً والتي كانت الفروع الأمنية جهزتها سابقاً لهذا الغرض، تحت تسمية المواقع التبادلية.
فمن المعروف أن مدرسة أمية التي تقع في شارع بغداد هي الموقع التبادلي لـ إدارة المخابرات الجوية الارهابية وهذا ما يفسر لنا الشبكة السلكية التي تغطي المدرسة، علماً أن هذا الموقع لن يستخدم بشكل أساسي لاعتبارات عديدة أهمها أن المجرم الارهابي اللواء جميل حسن نقل مكاتبه منذ بداية الثورة إلى الطابق الأول في مبنى آمرية الطيران.
كذلك شعبة الأمن السياسي الارهابية تتخذ من المركز الثقافي في المزة موقعاً مقترحاً للإستفادة منه عند الضرورة نظراً لأنه يحتوي على قبو سفلي وقريب من الشعبة.
وذكر مصدر لـ كلنا شركاء أن إدارة المخابرات الجوية الارهابية طلبت من قيادة اللواء 100 الذي يقع في القطيفة في ريف دمشق نقل كامل ذخيرته ورؤوس الصواريخ إلى أماكن ومقرات تبادلية، في حين نقلت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الموجودة في مطار الضمير إلى مستودعات مجهزة مسبقاً تقع بعد مطار ضمير شرقاً.
تزامن ذلك، مع انسحاب أعداد كبيرة من المرتزقة الشبيحة أو ما يسمون بـ اللجان الشعبية الارهابية من أعمالهم والمهمات التي كلفهم بها النظام، بعدما قاموا بتسلم أسلحتهم وبطاقاتهم الأمنية إلى الفروع الأمنية التي سلمتهم إياهاً في وقت سابق، بينما بدأ بعض الشبيحة يطالبون القيادات العسكرية بتأمين منازل ومأوى آمن لعائلاتهم بسبب خوفهم المتزايد عليهم.
يجري هذا مع موجات نزوح واسعة جداً لعائلات الشبيحة الارهابيين والموالين للنظام الطائفي الارهابي وتحديداً من منطقتي عش الورور قرب برزة البلد، ومساكن المعضمية- السومرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق