بكلمات مصحوبة بالخوف والرعب, بصوت منخفض متلعثم نطق كلماته, بدأ (م.ن) روي الأيام التي قضاها داخل معتقل المخابرات الجوية- فرع التحقيق بالمزة في العاصمة دمشق. تلك الايام شاهد بأم عينيه كل أنواع وأشكال التعذيب, ومات الكثير ممن كانوا معه في نفس المكان.
بدأ كلامه عن المكان الذي أحتجز فيه قال” بقيت في هذا السجن 51 يوم تنقلت بين ثلاث أماكن منفردة وجماعيّة ومزدوجة. المنفردة كنا فيها 26 معتقل وهي بمساحة مترين طول بمتر ونصف عرض، كنا بالكلاسين فقط، نصفنا كان ينام واقفاً والنصف الآخر ينام بوضعية القرفصاء لانو المكان كان ضيق كتير”.
(م.ن) أكد انه شاهد اطفال بأعمار صغيرة وكانوا يبكون من شدة التعذيب الذي كان يمارس بحقهم كما كان يسمع صوت نساء تعرضن للاغتصاب الجنسي. قال” في هذا المعتقل كان في أطفال بسن الـ 12 و13 و 14 سنة، ودائما نفيق على صراخهم الهيستيري ليلاً بيصيحوا( بدي إمي بدنا اهلنا بدنا نطلع ) اما النساء تعرضن لأشد انواع التعذيب النفسي والاعتداء الجنسي؛ كنا نسمع اصواتهن بيترجوا المحقق ما يغتصبها”.
(م.ن) يروي قصة اب ثلاثة أبناء كانوا معتقلين في الفرع لمشاركتهم بتنظيم المظاهرات المناهضة لنظام الحكم في سوريا, وجهّ لهم تهمة تهريب السلاح الى مقاتلي الجيش الحر في منطقتهم. قال” كان في السجن أب وابن له معنا في نفس الزنزانة وكانت منفردة، وفي الزنزانة المجاورة كان ولده الاخر. ذات صباح فقنا على موت الأب، وبعد ليلتين من القهر الذي عاشه أبنه الي كان معنا في نفس المكان مات هو أيضاً!!”
ويضيف” كانت تقشعر عقولنا عندما كان يُجبر الاخ في هذا المعتقل ممارسة اللواطة مع أخيه, الله أكبر على الظالم”.
(م.ن) اصابه مرض الجرب وجسمه تحول الى خريطة لكثرة الجروح والنتوءات التي تعرض لها من التعذيب اليومي داخل المعتقل. يقول” في هذا المعتقل لا مكان لأي معاملة حسنة او انسانية اصبحنا مشوّهين ولكثرة القذارة والوسخ والجرب وانعدام الضوء والماء تلتهب الجروح وتتقيّح بشكل مخيف لدرجة ان احد المعتقلين وجد دودة في جسمه لأن جرحه كان كبير ولم يعالجه احد ورفض تحويله الى المشفى”.
ويضيف” في جسد احد المعتقلين كان يبلغ 130 جرح مقيّح رأيناها بأم أعيننا عندما كشف عن جسمه لنا ، وهذه الجروح غير عائدة لتعّرضه للضرب، وإنما للقذارة والاوبئة المنتشرة داخل المعتقل”.
وبصوت حزين ترافق مع بكاء عينيه قال” في هذا السجن يرغب المعتقل أن يموت ألف مرة داخل هذا المكان وكنا نخشى تحويل أي مريض ان يأخذوه الى مشفى الـ 601 بالمزة لأنه تحول الى مسلخ ومقبرة جحيم بامتياز لأنه اشتهر بطرق اخرى للموت”.
(م.ن) أكد ان المعتقل” يسمح لنا بالخروج للحمام مرتين يوميا وفي ثواني معدودة وإلا غضب الشياطين يحل بنا بانتهاك خصوصياتنا ودمجنا بمخلفاتنا داخل الحمامات”.
وأكد ان عدد المعتقلين في المخابرات الجوية- فرع التحقيق بالمزة كان حوالي 40 الف, وقال” هذا العدد ومن خلال تنقلني لأكثر من زنزانة والتقاطعات التي كان ينقلها لي رفاقنا المعتقلين في الزنازين الثانية، إضافة لعملية إحصائية لعدد المنفردات داخل هذا السجن والجماعيات والمزدوجات مضروبة بعدد المعتقلين بشكل تقديري بيكون رقم المعتقلين في هذا الجحيم هو حوالي 40000 أربعون ألف معتقل … ومثلهم تقريباً ينقلون الى سجن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد بعد انتهاء التحقيق معهم”.أيها السوريين آن لكم أن تتحرروا من أغلالكم وآن لكم أن تنزعوا اللواصق عن أفواهكم وآن لكم أن تشفوا من رهابكم وآن لكم أن تشمروا عن سواعدكم وآن لكم أن تنطلقوا نحو شمس الحرية نحو فجر يتسامى مع تطلعاتكم وآمالكم وأحلامكم ومستقبلكم المشرق فأضيئوا مشاعلكم وسيروا برعاية الله وحفظه نحو هدفكم بعصيان مدني يفجر ثورتكم ( ثورة السوريين الأحرار )
الاثنين، 8 أبريل 2013
سجين خرج حيا من سراديب الاحتلال النصيري العلوي المجوسي بسجن المخابرات الجوية المجرمة بمطار المزة يروي مايحدث هناك
بكلمات مصحوبة بالخوف والرعب, بصوت منخفض متلعثم نطق كلماته, بدأ (م.ن) روي الأيام التي قضاها داخل معتقل المخابرات الجوية- فرع التحقيق بالمزة في العاصمة دمشق. تلك الايام شاهد بأم عينيه كل أنواع وأشكال التعذيب, ومات الكثير ممن كانوا معه في نفس المكان.
بدأ كلامه عن المكان الذي أحتجز فيه قال” بقيت في هذا السجن 51 يوم تنقلت بين ثلاث أماكن منفردة وجماعيّة ومزدوجة. المنفردة كنا فيها 26 معتقل وهي بمساحة مترين طول بمتر ونصف عرض، كنا بالكلاسين فقط، نصفنا كان ينام واقفاً والنصف الآخر ينام بوضعية القرفصاء لانو المكان كان ضيق كتير”.
(م.ن) أكد انه شاهد اطفال بأعمار صغيرة وكانوا يبكون من شدة التعذيب الذي كان يمارس بحقهم كما كان يسمع صوت نساء تعرضن للاغتصاب الجنسي. قال” في هذا المعتقل كان في أطفال بسن الـ 12 و13 و 14 سنة، ودائما نفيق على صراخهم الهيستيري ليلاً بيصيحوا( بدي إمي بدنا اهلنا بدنا نطلع ) اما النساء تعرضن لأشد انواع التعذيب النفسي والاعتداء الجنسي؛ كنا نسمع اصواتهن بيترجوا المحقق ما يغتصبها”.
(م.ن) يروي قصة اب ثلاثة أبناء كانوا معتقلين في الفرع لمشاركتهم بتنظيم المظاهرات المناهضة لنظام الحكم في سوريا, وجهّ لهم تهمة تهريب السلاح الى مقاتلي الجيش الحر في منطقتهم. قال” كان في السجن أب وابن له معنا في نفس الزنزانة وكانت منفردة، وفي الزنزانة المجاورة كان ولده الاخر. ذات صباح فقنا على موت الأب، وبعد ليلتين من القهر الذي عاشه أبنه الي كان معنا في نفس المكان مات هو أيضاً!!”
ويضيف” كانت تقشعر عقولنا عندما كان يُجبر الاخ في هذا المعتقل ممارسة اللواطة مع أخيه, الله أكبر على الظالم”.
(م.ن) اصابه مرض الجرب وجسمه تحول الى خريطة لكثرة الجروح والنتوءات التي تعرض لها من التعذيب اليومي داخل المعتقل. يقول” في هذا المعتقل لا مكان لأي معاملة حسنة او انسانية اصبحنا مشوّهين ولكثرة القذارة والوسخ والجرب وانعدام الضوء والماء تلتهب الجروح وتتقيّح بشكل مخيف لدرجة ان احد المعتقلين وجد دودة في جسمه لأن جرحه كان كبير ولم يعالجه احد ورفض تحويله الى المشفى”.
ويضيف” في جسد احد المعتقلين كان يبلغ 130 جرح مقيّح رأيناها بأم أعيننا عندما كشف عن جسمه لنا ، وهذه الجروح غير عائدة لتعّرضه للضرب، وإنما للقذارة والاوبئة المنتشرة داخل المعتقل”.
وبصوت حزين ترافق مع بكاء عينيه قال” في هذا السجن يرغب المعتقل أن يموت ألف مرة داخل هذا المكان وكنا نخشى تحويل أي مريض ان يأخذوه الى مشفى الـ 601 بالمزة لأنه تحول الى مسلخ ومقبرة جحيم بامتياز لأنه اشتهر بطرق اخرى للموت”.
(م.ن) أكد ان المعتقل” يسمح لنا بالخروج للحمام مرتين يوميا وفي ثواني معدودة وإلا غضب الشياطين يحل بنا بانتهاك خصوصياتنا ودمجنا بمخلفاتنا داخل الحمامات”.
وأكد ان عدد المعتقلين في المخابرات الجوية- فرع التحقيق بالمزة كان حوالي 40 الف, وقال” هذا العدد ومن خلال تنقلني لأكثر من زنزانة والتقاطعات التي كان ينقلها لي رفاقنا المعتقلين في الزنازين الثانية، إضافة لعملية إحصائية لعدد المنفردات داخل هذا السجن والجماعيات والمزدوجات مضروبة بعدد المعتقلين بشكل تقديري بيكون رقم المعتقلين في هذا الجحيم هو حوالي 40000 أربعون ألف معتقل … ومثلهم تقريباً ينقلون الى سجن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد بعد انتهاء التحقيق معهم”.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق