محمد الحلبي من حلب الشهباء يستصرخ فهل من مجيب

محمد الحلبي: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على شباب أهل السنّة في سوريا وهم يُقتلون هنا وهناك ويُرمون في مداخل البنايات... وا حسرةً على أعراضٍ اغتصبت وحرماتٍ انتُهكت ومساجد هُدّمت وأطفالٍ قُتلت وبلادٍ مسلمةٍ دُمّرت. أيها الشعب المصري العظيم؛ يا من علّمتم العالم معنى الإرادة والبطولة، هل سيطول الأمدُ أكثر وأنتم عنّا غائبون؟

يا شعب السعودية؛ يا حفدة الصحابة والسلف الصالح، إلى متى ستتركون الروافض يعبثون في أعراضكم، ودماء إخوانكم في سوريا يسفكون؟ يا شعب اليمن؛ يا أهل الحكمة والإيمان، إنّا نستصرخكم فهل أنتم مُلبّون؟ يا شعب الكويت؛ يا مسلمو البحرين؛ يا شعب قطر والإمارات ولبنان، إلى متى ستأكلون وتشربون وتضحكون؛ وبحياةٍ طبيعيةٍ تنعمون، بينما نحن هنا مستضعفون؟ يا شعب الجزائر والمغرب والأردن؛ إلى متى ستتركون ولاتكم عنّا صامتون؟ يا شعب ليبيا الأبيّ، والعراق العتيّ، المجوسُ والصفويّون رمّلوا أخواتكم ويتّموا أبناءكم في سوريا، فهل أنتم لنا منجدون؟ يا أهلنا وإخواننا في تركيا وإندونيسيا وباكستان؛ إلى متى ستتركون إخوانكم المسلمين في سوريا وهم وحيدون؟ ما أنا بمستعينٍ بغير الله -سبحانه- ها هنا... ولكنّي أعجبُ لأخٍ ترك أخاه في ظُلمةٍ بينما هو في النور مُنعّما ما أنا بلاجئٍ لغير الله - سبحانه- ها هنا... ولكنّي أعجبُ لمن ينامُ على ريش النعامِ وأخوته في العراءِ يسهرون في علةٍ وسقما ألا يكفي ما حدث لنا من صورٍ رأيتموها، وأفلامٍ شاهدتموها، ومقالاتٍ قرأتموها، وبثٍّ مباشرٍ تابعتموه؟! ألا يكفي ما حدث لنا من قصصٍ سمعتموها، ومآسٍ حدثت بنا نقلتموها، وجُرمٍ لا يمكن لكم أن تتخيلوه؟! آهٍ آهٍ على بلادِ الشام التي بارك فيها نبيّكم، وآهٍ آهٍ على أمّةٍ خذلت رسولها حينما قال: "إن فسد أهل الشام فلا خير فيكم".